عيد الحب.. ليس كالأعياد!!

عضو فعال 16/04/2007 39 عدد الرسائل : 76 Localisation : Egypt

عيد الحب.. ليس كالأعياد!!
"الفالنتين" لم يبق فقط حكراً على البلاد الغربية إلا أنه أرخى بظلاله على العالمين العربي والإسلامي فما إن يأتي شهر فبراير حتى تجد العالم جميعه يشن استعداداته للاحتفال بذلك اليوم، متناسين أو متجاهلين الروايات التي صاحبته مقلدين الغرب حتى في معتقداتهم وأساليب موتهم وحياتهم لاهثين وراء الحضارة الغربية والتلويح بمشاعر الحب والابتهاج والسعادة والتي لا تتناسب مع معتقداتنا الإسلامية ومبادئ شريعتنا القويمة.
بينما كانت تنظر إلى إحدى باقات الأزهار الحمراء التي زينت المكتبة المحاذية لبوابة مدرستها بمعسكر الشاطئ "مدرسة كفر قاسم الثانوية" سرت إليها أسألها عن احتفالها بعيد الحب وما يمثله لها ذلك اليوم، قالت إسراء في السادسة عشر من ربيع عمرها بعد أن رسمت ابتسامة باهتة على ملامح وجهها النحيف، "لا أعرف قصة هذا العيد ولا أؤمن به" وأضافت:" انتقد أولئك الذين يكرسون كل جهدهم ووقتهم لترتيب الاحتفالات بهذا العيد الذي لا يمت لنا بصلة بل جلبناه من الغرب"، وتابعت الفتاة:"زميلاتي في المدرسة باتوا يستعدون للاحتفال به قبل أسبوع من موعده أراهم يلبسون الأحمر تحت الزي المدرسي ويبرزون بعضاً منه خاصة الأكمام وياقة القميص، أما اليوم فكما ترين كثيرات هنَّ من يلبسن الأحمر ويمسكن الورود الحمراء ويشترين بمصروفهن المجسمات الحمراء وتلك البالونات المعبأة بالأكسجين المزينة بكلمات الحب يظنون أن الأحمر لون الحب".
وتخالفها الرأي لينا عز الدين فيوم الحب لديها جميل، فيه تتلقى الكلمات الدافئة وهمس الأشواق العذبة من صديقاتها، تؤكد أنها في هذا اليوم تعمد إلى شراء باقات كثيرة من الورود الحمراء تهديها لكل صديقاتها ومن يغلو على قلبها من أفراد أسرتها والديها وأشقائها لتعلن مدى حبها وتعلقها بهم، وتستطرد:" أبدأ في التحضير لهذه الاحتفالية قبل أسبوعين أو أكثر حيث أدخر جزءًا من مصروفي الجيبي أو كله لأتمكن من شراء الهدايا لمن أحب".
وحول معرفتها بقصة عيد الحب قالت لا أعرفها ولم أسمع بها فقط أعرف من خلال وسائل الإعلام والفضائيات العربية أن هناك يوماً للحب يصادف الرابع عشر من فبراير".
لا أقتنع بالأساطير
"إحدى أساطير الاحتفال بذكرى إعدام "القديس فالنتين" وهو من دعاة النصرانية في الرابع عشر من فبراير تقول أنه أعدم بسبب دفاعه عن المحبين الذين قضى أحد أباطرة الرومان بعدم عقد زواجهم أثناء الحروب"، هكذا كانت بداية الحوار تنطلق على لسان "نور يحيى" في منتصف الثلاثينيات من ربيع عمرها، وأضافت:"أستغرب من هذه الأسطورة وغير مقتنعة بها بتاتاً كما أشك في صحة جوهرها "، قائلة:"كيف لداعية من دعاة النصرانية المعروفة بترغيبها بالعنوسة والرهبنة منذ صلب المسيح أن يدعو إلى مبادئ مخالفة تحث على التزاوج وتتابع ما يزيد شكي ويؤكد رفضي لتلك الأساطير ما ورد في كتاب الله العظيم عن النصارى وأنهم لا يحبذون الزواج ويسعون للرهبنة بإرادتهم.
ويوافقها الرأي حازم في السنة الجامعية الأولى يدرس الشريعة الإسلامية، يقول :" لا أعرف للمسلمين أعياد إلا ما كتبها الله وجاءت في سنة نبيه العظيم وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، لكننا وللأسف انجررنا وراء الغرب وما ابتدعوه ولهثنا متفننين في التأثر بهم في احتفالاتهم الأجنبية وقلدناهم في فرحنا وحزننا دون وعي أو إدارك بأن ذلك مخالفاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، فبالأمس أقمنا الاحتفالات برأس السنة الميلادية واليوم نحتفل بالفالنتين اقتفاءً بالغرب نلبس الحمرة ونتبادل كلمات العشق وهمسات الحب الدافئة التي تشعل نار الفساد الأخلاقي والأدبي بين الشباب والفتيات إذا ما تبادلوها باسم الصداقة وتبادل الود الزائف فقط من أجل التقليد الأعمى دون وعي أو إدراك " ، لافتاً أن الغالبية العظمى من فئة الشباب فتيات وشبان لا يعرفون أصول الأساطير التي ابتدعت لتمجيد القديس النصراني والعيد الروماني الوثني فقط يقلدون تقليداً أعمى حتى في التلويح بمشاعرهم وأحاسيس قلوبهم لذلك تكون زائفة غير صادقة.
للحب أيام العمر وليس يوم
ويرى محمد متزوج أن أيام عمر الإنسان جميعها تكون نابضة بالحب والمشاعر الإنسانية فهي فطرة من الله عز وجل، مؤكداً أن تلك المشاعر الفطرية لا تنتظر يوماً لتعبير عنها وبعد ذلك تنسى ويغّلَب الصراع والغضب عليها، الزوج الصالح الذي يراعي حقوق زوجته وأسرته يحفها على مدى العمر بالرعاية والاحترام والود ولا ينسى ذلك ويدخره فقط ليوم واحد في العام، وكذلك الأصدقاء يجب أن تجمعهم مشاعر المؤاخاة والود في كل أيام حياتهم قلوبهم تخفق لمأساة بعضهم حزناً وألماً وتشاركهم لحظات الفرح سعادةً وسروراً، وتابع:"أيضاً حال الابن تجاه والديه والشقيق تجاه شقيقه يجب أن يكون أساسها التراحم والتفاهم والحب وليس فقط تكريسه في يوم واحد "، وعلق :"لا أعتقد بأن من يجندون طاقاتهم ومشاعرهم وأحاسيسهم للاحتفال بهذا اليوم الآتي على ثقافتنا الإسلامية من الغرب يسعدون في ذلك اليوم حق السعادة فقط يسعدون ويعبرون عن مشاعر أظنها غير نابعة من القلب لأنها ترتبط بيوم بل لحظات معينة ما يلبثون أن يعزفوا عنها إلى العام القادم وتبقى أيام حياتهم باردة خالية من تآلف القلوب وتواد النفوس".

العضو الذهبي 19/05/2007 32 عدد الرسائل : 409

مشكووووووووووووووووووووووووووووووور

» الإنسان قبل الحب وعند الحب وبعد الحب
» ليـــس من يتكلم عن الحب ... كمن يتألم من الحب.
» ليس من تكلم عن الحب كمن يتألم من الحب
» !!!جرح الحب!!!
» هذا هو الحب