حكايه من وراء القبور

الباب يدق مثل المرة الأولى وشوق ينتابها الخوف وجسدها يكاد لا يتحرك من الرعب وتتحمل على نفسها ( مين ) الصوت من الخارج ( حبيبة ) وتتقدم شوق وتفتح الباب وهي على حزر وتتقدم حبيبة بخطوات ونظرات غريبة نحو شوق تنظر شوق بترقب وحزر وتسأل ..أنت كنتي فين ياحـ .. تقاطعها حبيبة وتقترب إليها وشوق تتقهقر خطوة كل ما تتقدم حبيبة خطوة وبنبرة حادة .. أنا عرفاكي أنك سألتي عني في أقسام الشرطة والمستشفيات والكلية وقالولك أني ميتة .. ميتة .. ميتة .. تنهار شوق من الرعب وتسقط على الأرض مغشياً علـيها !!!!!!!!!
( اليوم التالي بالجامعة ) وباستغراب واضح شوق لأول مرة تتغيب هل هي بخير أم مريضة ؟ وبعد أن أجمعوا على زيارتها .. تقدمت سلمى تطرق الباب ولكن دون جدوا هموا بالانصراف ربما لأتكون موجودة بالداخل أو ربما تكون قد سافرة فجاه لبلدتها .. تتقدم أم حنين صاحبة المنزل نحوهم بعدما شاهدتهم أمام غرفة شوق التي لم تشاهدها من أمس وهى لم تسافر توغل الشك في ذهن الجميع من الممكن أن تكون مريضة .. أم حنين أنا ملاحظة عليها توتر ووجهها مصفر من مدة..سلمى إذاً لابد من كسر الباب .. أم حنين كسر الباب لا لا أنا عندي مفتاح !!!!!
الكل في فزع وخوف ( شوق على الأرض مغشياً عليها ) شوق .. شوق .. شوق .. ولكن شوق في عالم تاني !!!!! عميد الكلية وجمع من دكاترة الكلية وبعد الكشف عليها وجلسات الكهرباء تبين أن شوق تعرضت لصدمة نفسية وعصبية مما جعلها تصاب بانفصام في الشخصية مع زيادة الكهرباء في عضلة القلب .. وترقد شوق بالمستشفى الجامعي مع الرعاية من الدكاترة وأصدقاءها .. يعلم محمود ( رئيس شئون الطلبة )بما حدث لشوق وهو يعلم السبب النفسي مما جعله يؤنب نفسه ويحاول مساعدة شوق .. يسأل من هم كانوا مع حبيبة بالكلية من نفس الدفعة ..الآراء اختلفت منهم يقول .. فتاة طائشة .. مغرورة .. جميلة جداً وغنية .. ومن يقول أنها هربت مع عاشقها ولم يعلم عنها أسرتها شي .. ووالدها مات من الصدمة .. وأخر يؤكد أنها بعد ما غدر بها عاشقها ورجعت انتحرت .. محمود ( شهادة الوفاة ) سبب الوفاة نزيف و هبوط حاد مما أدى للوفاة .. يذهب للعقار رقم 55 شارع الحاجب منزل أسرتها .. يقدم نفسه لامها بالصفة الوظيفية بالجامعة وان ملف حبيبة غير كافي البيانات .. مما جعل الشك يدور في ذهن أمها حول الأمر .. بعد سنين الكلية تريد بيانات كيف ؟ وقد أرسلنا صورة من شهادة الوفاة .. ولكن محمود تدارك ذلك مبرراً أن لجنة من التعليم العالي بتقوم بتصفية الملفات والتدقيق .. الروتين .. تنهدت الأم وقد تذكرت حبيبة وهي الابنة الصغرى المدللة محمود كيف ماتت حبيبة وأين ؟ .. ماتت من سنة .. سنة ولكنها تغيبت عن الكلية من سنتين أي بسنة قبل وفاتها .. تغيبت لظروف .. ماتت في غرفتا فوق .. فوق هي ساكنة لوحدها .. لا كانت بتحب تذاكر في غرفة على السطح .. لكن هناك من يقول إنها انتحرت .. دموعها تسيل بعد حسرت القلب عليها أيوة انتحرت .. فين .. في غرفتها .. كنا معتقدين أنها بتذاكر كالمعتاد وفي الصباح وجت ـها على الأرض غارقة في دمها بعد مقطعة شريان من يدها .. آه .. آه يا حبيبة !! ليه يأبني تقلب عليا المواجع .. مش كفاية اللي أنا فيه .. خير .. في بنت مسكينة ساكنة عندي هنا تعبت .. على فكرة هي من طالبات الطب عندكم .. ( مقاطعاً ) شوق .. أيوة .. هي ساكنة هنا ..فين .. فوق في غرفة حبيبة بفزع شديد نفس الغرفة اللي انتحرت فيها حبيبة !!!!! هنا
أدرك محمود السبب انتحار حبيبة في نفس الغرفة التي استأجرتها شوق حيث كانت تريد تحقيق أمل أمها بأن تسكن خارجً السكن الجامعي بعيداً عن ضوضاء الآخرين علمت أم شوق بها وأخذتا إلى بلدتها وهي تقول لحال نفسها .. أنا السبب ياريت مكان اللي كان

ولجهل أمها وخوفاً على أبنتها التي كانت ينبوع الحياة والجمال والتفوق أخذت تتجول بها ما بين المشايخ .. والعرافين .. والدجالين وشوق لا حول لها ولا قوة حيث أنها في ملكوت أخر وتسوء حالتها من سوء إلى سوء وبعد مرور عام ونصف توفها الله .. وألام من حزنها الشديد على أبنتها الوحيدة تنهار وتفقد عقلها كما فقدت فذت كبدها .. رحــــــم الله شـــــــــــــــــوق

ودمتــــم

مشكووووووووووووووووووووووووور