أعاني من الفراغ بكل أنواعه !!!
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
مشكلتي الفراغ العاطفي والمادي والوظيفي والجنسي يعني زوجي لا يشبعني عاطفيا بالكلام والمداعبات العادية إلا ما ندر، ومادياً زوجي ما عنده وظيفة ونحن متأزمون ماديا ووظيفيا، أنا حاصلة على بكالوريوس لكن زوجي يرفض أن أتوظف، وجنسيا زوجي لا يشبعني جنسيا إلا حسب رغبته هو، يعني إذا أحس أني أتقرب منه بدا يتهرب مني ( تعبان بنام أي شيء) أو يكمل مجاملة، أحس أني أفرض نفسي عليه كرهت نفسي ، أتمنى أني باردة ، صرت لا أثق بنفسي ، أصارحه دائما وأكثر من مرة ،كان قبل يقول أنا تعبان بالشغل ما أقدر اعذريني والحين يقدر ما عنده وظيفة! لكن إذا هو رغب تكون كل الأمور سهلة ولازم أطيعه وأمتعه لكن أنا مالي حق بأي شيء أحس أني سأنحرف والسبب هو لأنه لا يعطيني حقي ما الحل؟.
الاجابة :
الأخت منار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
رسالتك يظهر فيها أنك تحطمين نفسك من كل الجوانب، ويظهر فيها اليأس والنظرة السوداوية للحياة، ذكرت أنّ زوجك لا يشبعك عاطفياً بالكلام، وهذا الأمر في غالب الأزواج خاصة بعد أن يمل كلّ منهم من الآخر، إما يمل من بعض تصرفاته أو سماته الشخصية، فهل ترينه معجب بشخصيتك وتصرفاتك واهتماماتك؟
زوجك يرفض أن تتوظفي، هذا يحتاج إلى جلسة هادئة للتفاهم بعد أن تكسبيه، ما دام أنه متأزم ولم يجد وظيفة ومتأزم نفسياً، فكيف تريدين منه أن يشبعك عاطفياً وجنسياً.. إنّ هذه الأمور لها أثر على نفسية الرجل، خاصة إذا شعر الرجل أن المرأة لا تفكر إلا بنفسها، وهذا ظاهر من مصارحتك له، كما أنّ الرجل لا يحب المرأة التي تهدي نفسها عليه، ولكن عليك أن تفهمي نفسيته وتتقربين منه بالتفكير بما يفكر به وتحاولين التخفيف عما يعاني منه وتكثرين من مدحه والثناء عليه والترحيب به وحسن استقباله والتزين له، واحترام وتقدير كلمته. اقرئي كتاب "نساء من الزهرة ورجال من المريخ" لتعرفي صفات الرجال، وكيف ينبغي التصرف معهم.
ويبدو يا عزيزتي أنك ترين أفلاما كثيرة أثرت على تفكيرك أو تقرئين قصصاً أو تشاهدين صوراً تثيرك، ابتعدي عن هذه الأمور التي تصور لك الحياة تصويراً بهيمياً حيوانياً "أولئك كالأنعام بل هم أضل". ورسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى الشباب بالزواج والذي لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
لا تفكري في الجنس كثيراً ولا تجعلي حياتك بهيمية وترفعي عن هذا بسمو الأهداف والرقي في التفكير، حاولي أن تنفعي نفسك بإشغالها بما ينفعها بأمور الدنيا والآخرة، فتضعي لنفسك برامج تساعدك على الرقي في التفكير والتعامل، وفي مواقع الإنترنت الخير الكثير. إن هذا الموقع الذي تشكين إليه فيه الخير الكثير، وكذلك موقع (آسيا) الإلكتروني، وموقع (الإسلام اليوم)، وهناك دورات تدريبية بإمكانك الاستفادة منها، وابتعدي عن كل ما يثير غرائزك.
وفقك الله.