:lol!: إلى من علمني:lol!:
إلى التي علمتني معنى الحب ، إلى التي رأيتها في أحلامي وعشت معها أسعد أيامي ، إلى التي طلبتُ العلا لأكون كبيراً في عينيها ، إلى من أكتب لها قصائدي لتقرأها وتفتخر ، ولتعلم هي والعالم كله أن كل حرف وكل كلمة كتبتها هي قصيدة حب أكتبها لها . إلى من إحتارت الكلمات في وصفها...،وتاهت الأحرف في كتابتها...وشدت أذناي بصمت إلى صوتها...يامن أغمضت عيناي شوقاً لرؤيتها..، دليني فأتينى بأي قول أخاطب بة رموشكِ ، ومن أي كتاب أكتب الشعر لجمالكِ ، تمنيت لوتسقيني كأساً من دموعكِ ، وأعطيكِ أغلى ما أملك لخاطرك ، فأنتِ دنياي التي أسعد بها ، ليتني طفلا باكياً على ذراعيكِ ، كم تمنيت أن أكون نبضاً بقلبكِ . أخبريني فاتنتي ماذا يقول قلبكِ لقلبي؟ ولا تسأليني ماذا يقول قلبي لقلبكِ؟ سوى أني أحبكِ ، وحبي وحبكِ قد سبقا زمن الحب بملايين السنين، أخبريني جميلتي ماذا تقول عيناكِ لي؟ سوى أنهما بحراً أسافر فيهما! أهاجر منهما! وإليهما! وأرغب أن أسجَّل في تاريخ الحب كأول غريق في أمواجهما صدقيني سيدتي.. أنتِ لحياة حبي فجرها..ولشمس حياتي نورها..ولدنيتي جمالها..بوردها وعطرها..أنتِ جبالي الشامخة أتسلقها وأبني قصور أحلامي وآمالي فوق قمتها..أنتِ صحرائي الشاسعة .أستقي بقلبي وأرتوي من ينابيع حبها ولطفها وكأنه يستمد نوره من نورها..فتذوب همساتي في أذنيك ،وأتنفس حباً وأشواقاً إليك يا حبيبتي. إليكِ أكتب أشجاني ، إليكِ أصرخ وأنادي ، لا أحد يجيب، لا أحد يسمع ، كيف السبيل إليكِ يامن أحببتكِ ، أصبحت لاأرى في العالم شيئاً إلا أنتِ ، ولا أفكر بأحداً سواكِ ولا أتحدث مع أحد إلا وكنتِ أنتِ حديثنا وشاغلنا ، ولا أهمس إلا عنكِ، ولا أفكر إلا بكِ ولم أتمنى على الله شيئاً إلا أن يبقيكِ سراجاً منيراً في قلبي يا قلبي. إليكِ أكتب يا أجمل بنات حواء ، إليكِ أكتب يا أرق من نسمة الهواء ، إليكِ أهدي قلبي دون نفاق أو رياء، ومن أجلكِ أضحي بعمري كأرخص فداء، إليكِ أقول أحبكِ كل صباح ومساء ، وعلى قلبكِ أصرخ منادياً فأجيبي النداء ، أحبكِ وإسمكِ بات لي حروفاً وهجاء ، وبعدكِ بات بيني وبين النوم عداء ، وبات إسمكِ ورسمكِ لقلبي وروحي كساء ، وبدونكِ أحس بالدنيا فارغة جرداء ، ويداعبني العذارى فأجيب عليهم بالجفاء ، فالقلب لكِ وحدكِ يا أجمل بنات حواء ، بكِ تتوالد الحياة وتخضر الصحراء ، فأنتِ الماء لزهرتي وأنتِ شمس الشتاء ، فرفقاً بي وأعيريني بعض الإصغاء ، جميلتي إني من وهج عيناكِ كنت أوقد الشموع ، أتلفت في المكان لا أراكِ ، أغمض عيناي فأرى كل ما فيكِ ، بسماتٍ،نظراتٍ، وهيام ، ربما أكون بعيناكِ عابر سبيل ، أنتِ من نصب الخيام في أشجاني وأدخل أغنية سكونٍ داخل قلبي ، من يترجم صمتها ، من يعزف لحنها ، من يتذوق معناها ، آه منكِ جميلةً جامدةً ، كلوحةِ رسَّام ، قد يكون ذلك غرام ، فتعالي أحضني قلبي فمازال غِرًّاً تجاوز بالأمس سن الفطام ، قد تسأليني من أنا؟ أنا الذي إذا أتى النهار ، أستظل وسط أحزانكِ ، بين الرموش بالزحام ، وإذا ما أتى الليل لي نظرةُ فيكِ إذا ما نظرتها تعانق الصباح والمساء ، كم تمنيت أن ألقاكِ ، فأعانقكِ في شوقٍ ومحبة ، إن آخذتكِ بين أحضاني ، أن أقبِّل شفتيكِ ، كي تثقي بحبي وهيامي ، أنتي فاتنتي أشعر بأنكِ قطعةٌ مني ، ومازلتُ يا حبيبتي في شوقٍ إليكِ ليس بترديد عباراتٍ يتشرَّفُ بها الإنسان ويخطها القلم ، وإنما حبكِ يمتلك القلب ويحرك المشاعر إليكِ ، يا حبيبتي إن عجز قلمي عن التعبير فإن قلبي لن يكف لحظة عن حبكِ بكلِّ نبضةٍ فيه ، إن شئتِ يا حبيبتي أن تعلمي مقدار حبي لكِ ، فهذا قلبي اسأليه؟ فقد علم بأني لكِ الحبيب المخلص ، فاتنتي إن طيفكِ يلاحقني دائماً وكأنَّه ملاكٌ بثيابه الأبيض يأتيني في صحوي ومنامي ولا يغيب عن عيناي غمضة جفن ، فيرقص له قلبي طرباً من حسن ما يعزف لي من طيفكِ الساحر ، أنتِ في عيناي كطير ينشد الحب على أغصان الشجر ،فيا قارئ كلماتي ، أحبها ولست بمذنب ، أهواها وليس باليد حيلة ، أعشقها وهي أمنيتي ، فيا سامع الصوت أنجدني ، ويا قارئ الكلمات أرشدني ، كيف السبيل إليها ، هي ترى دموع عيناي وتسألني لما البكاء؟ وتمسح بمنديلها خدي ، أقول لها إني أعاني من حبٍّ دمَّرني.. سلب روحي وكياني..هل من مداوي لي غيركِ يا ملاكي؟.. يا من أشعلتِ نيراني ، حبكِ ملأ حياتي ، أحبكِ ومن يمنعني ، وأقول تهواني وهي لاتكترث لي ولا لتفكيري ، ياليل هل تسمعني؟ ياليل لماذا تسألني؟ لماذا أسهر لوحدي؟ مهلاً يا آلامي توقفي ، ويا أحزاني أرحلي ، فمهما لاحقني خيالها سأنساها ، تُرى هل سأنساها؟مُحال.. مُحال.. مُحال ،أحبكِ رغم تعذيبي ، ستبقين وحدكِ مليكه قلبي وريحقة حياتي ، اعلمي ياروحي الغالية أني وضعتكِ تاجاً على رأسي فأنزلوكِ ، وزرعتكِ زهرةً في حديقة عمري فأذلوكِ ، جعلتكِ شمساً في سماء حياتي فخسفوك ، أشعلتكِ شمعةً في مشوار دربي فأطفأوكِ ، كتبتكِ آيةً في كتاب حياتي فأحرقوكِ ، وضعتكِ قارباً يرسوا في بحر عيوني فأغرقوكِ ، تبنيتكِ طفلةً لنفسي لكنهم عني أبعدوكِ ، خطفوكِ من كل دنياي لكنهم لم يعلموا أنهم في قلبي نسوكِ. جميلتي أنتِ مفردتي ، أميرتي ياروعة المفردات ، حبيبتي ياقُبلة النسمات ، ياسفينتي التي هامت بأحلامي في بحار الذكريات ، أحبكِ ياحلم كلِّ مساء يأخذني إليكِ فأنسى بحبكِ كلَّ الشقاء ، وكلَّ العناء ، حبيبتي آه لو تعلمين بأنني ذقت عذاب الهوى ، ولأجلكِ عشتُ هوان الحياة ، فأين أنتِ يا أجمل الكلمات؟ ، هل تسمعين نداء الآهات؟ وهل سترحمين شهيد الرجاء؟ وتأتين إليه ببعض الأماني ليعيش ثواني بدون عناء؟ أو فاتركيني واتركي قلبي يسبح على الأبجديات فلعل الأحرف تأخذ بيديه إلى من يشكوا الهوى في الأمسيات ، أعيش أهواكِ بكل المعاني وكل اللغات ، ولأجل عينيكِ أخترق بحر الظلُمات. يا شذى عطري وريحانة حياتي ، يا شذى فكري وعقلي وقلبي وهيامي، يا حبيبة روحي ، يا جاريةً في شرايين دمي ، يا مقيمةً بين ضلوعي ، يامن أسرتني وشغلتِ بالي فأصبحتُ لها ، وأمسيتُ لها ، وكتبتُ لها، وأشعرتُ لها ، وقلت أحلى الكلام لأجل أحلى من رأت عيناي ، وأرق صوتٍ همس على أذناي ، إن قلبي بستان ليس فيه سوى وردةُ واحدةُ ..أنتِ ..، أنتِ من ملك قلبي ، دموعي ، كلماتي ، أحبكِ وسيبقى حبكِ قمراً يضئ ليالي عمري ، أنتِ من سكنتِ قلبي ، أنتِ من أسرتِ فكري ، يا أجمل لحنٍ عزفتُه على قيثارةِ قلبي ، أيُّها النور الأزلي الذي يبدد الظلام ، أين أنتِ ، بحثت عنكِ كثيراً ، سألتُ عنكِ أكثر ، أين أنتِ لتمسحي القطرات الدامية التي علِقَت على فؤادي ، والآن يا مليحتي ، يانور حياتي ، ياقمري المضياء ، ياشمسي المحرقة ، يا نجمتي العالية ، يا رفيقة دربي ، وأنيسة وحدتي ، وأملي الذي رجوته ، يا قلبي النابض ، بدمي السائر ، وعقلي الحائر ، يا أجمل ما في الكون ، يا أرقى إنسانٍ إلى فؤادي ، يا أرق ما سمعت ، وأملح من رأيت ، وأطهر من صافحت ، وأبعد ما تمنيت ، أنتِ نفسي ، أنتِ عشيقة قلبي ، وزُمُرُّدَت عقلي ، أنتِ ضوءُ عيناي ، وبسمة شفتاي ، أنتِ من زلزل جوارحي ، أنتِ من جعلتيني أنحت في كل ركنٍ في جسدي إني أعشقكِ ، إعلمي أني بغيرك لا أكون ، البدر البهي الطلعة يشق طريقه بين السحاب الأسود ليراكِ ، لم يكن يوماً جميلاً إلا عندما عكس بهاء ضياكِ ، لكنه يمشي لِكَي يحاكي خطاكِ ،أجمل ما في هذا الصباح الجميل رؤيةُ مُحيَّاكِ ، عِمتي صباحاً يامن جاءتني من عالم الفردوس المستحيل، يا ملاكاً من رياض الهوى وافياً يبث الحب في كل ميل ، خطواتكِ إيقاع قيثارةٍ على مدى هذا الممرِّ الطويل ، أسكرتِ هذا الصبح حتى غدا من نشوة الأنغام سكراناً يميل ، أشرقت في عمري منذ الصبا وفي غربتكِ يطوي حياتي الأُفول ، أحييتِ في قلبي الهوى بعدما كان يغدوا مثل دار المحيل ، ما الذي أبثُّه إليكِ ماذا أقول؟.. أخرسَ حسنكِ كلَّ لغةٍ فأجمل تعبير صمت الذهول ، حتى توافيني حبيبتي في موعد اللقاءِ القريب ، أكون قد ضيعت دربي وشعر رأسي غازله المشيب ، والصدر ضاق بما حوي ، والعين لازمها النحيب ، وتقولين حبيبتي أنكِ ستأتين عمَّا قريب ، قد قلتِ ذاكَ سابقاً ثم تأهلتِ للمغيب ، رحماكِ يا سابيه العقول فحظي بعدكِ لايُصيب ، أقول أهواكِ..ألم تقرأي على عيوني سرُّ حبي الجميل؟.. أقول أهواكِ وما غيرُكِ أوقفني مرتبكاً يعصر ذهني الذهول ، تفضحني الرعشةُ في جسدي كما تفضح الحُمَّى ارتعاش العَليل ، كل لسانٍ ناطق بالهوى فلتغفري لي صمت لساني الخجول يا جوهرتي النادرة.. أُوجِّه العالم كلَّه بقوةِ حبي لكِ ، أُحارب كل من يقف في طريقي إليكِ ، أضحي بحياتي من أجل عينيكِ ، أتنازل عن عمري كلَّه من أجل لمسةٍ من يديكِ حتى وإن كان العمر صورة في خيالكِ يزينها توقيعكِ عليها باسمك ، فأجعل خيالي مسافراً وقلبي غريقاً في بحر عينيكِ ، وعقلي هائماً في صحرائكِ يبحث عن وردةٍ أنتِ عطرها ، وعن شجرةٍ أنتِ أوراقها وأزهارها وثمارها ، وعن مياهٍ عذبةٍ أنتِ منبعها ، وعن قواميسَ تحتوي على كلمةٍ لم أعثر عليها في كل قواميس الدنيا ، كلمة حب واحدة تترجم مشاعري وأكتب بأحرفها ألف قصيدة حبٍ إليكِ ... إليكِ وحدكِ يا حبيبتي. أخبريني يا حياتي..هل أخضر في قلبكِ الربيع؟.. هل مرت على حشائشه الرياح؟.. هل صبغت الأزهار والأشجار والورود ألوانه؟ هل تفجرت فيه الينابيع؟.. هل تزوره قطرات الندى كل صباح؟.. من ينير عتمته؟.. من يسلِّي وحدته؟ كم تبقى من عمره؟.. أسابيع؟.. أم أيام؟.. أخبريني أرجوكِ فإنني تائهٌ كالقطيع؟.. يامن سهرتُ الليالي لأجلها ، وبحثت في الدفاتر في الكتب على الكلماتِ لأجلها ، أخبريني هل تأجَّجَت النار في قلبكِ يا تُرى؟ هل دمعت عيناكِ على الأوراق مثلي؟ هل في قلبكِ دفءٌ أم صقيع؟ سيدتي أعترف لكِ بكل اللغات وبكل ما تحوي ذاكرتي من كلمات ، أعترف بكل الأحاسيس والمشاعر لكِ بأن حبي لكِ يفوق الابتسامات ، وأن حبي لكِ أقوى من جنون البحر ومن كل النظرات ، يا أجمل من كل الجميلات ، فاتنتي وحبيبتي.. أعترف وأعترف ، هل تريدين أكثر من هذا اعترافات؟.. هل تريدين أن أهيم على نفسي في الطرقات؟.. وهل حبي بعد هذا يا سيدتي يحتاج إلى تفسيرات؟.. يا حبيبتي بكِ كل الماضي والحاضر ، علمني حبك أن الشمس تشرق من عيناكِ ، وحين ترحل ترحل لتنام في قلبكِ ، فاتنتي أنتِ تعلمين أن عينيكِ دنيتي، وشذى عطر وجنتيكِ فيه روحي وراحتي ، فلِمَ الهجر طالما الوصل غايتي ، أنتِ تعلمين أنني عاشقُ لكِ ، تائهٌ في جمالكِ ، أشتكي حرقة الهوى ، أنتِ تعلمين أنَّ قلبي يخونني فإذا مَرَّ طيفكِ خافقي لا يطيعني ، كيف أسلوا عن الهوى والهوى كلُّ سلوتي ، أنتِ تعلمين كم أقاسي منكِ لوعةً وصبابةً ، يا حياتي أنتِ البسمةُ أحبكِ يا بسمتي ، أحبكِ دمُ يسري في عروقي أحبكِ .يا حبيبتي..أكتب قصائدي لكِ فيها أشجاني ، فيها لكِ حبُ ممزوجٌ بحناني ، فيها شوقٌ لرؤيتكِ في كل آنِ ، فريحكِ أطيب من مسكٍ وريحانِ ، يا أول دفءٍ عرفته أحضاني ، حبيبتي نداءً لا يمَلُّه لساني ، اذكريني فإن الكل نساني واشمليني برعايتك بتفاني ، فمن أجلكِ تجرعت مرارة الزمان ، وتحملت من الدهر كل امتحان ، وتسأليني لماذا فكري محتار؟.. وانتِ ساكنة الفكر أنتِ وحدكِ من أختار ، وفيكِ أحيا ومن بعدكِ سأنهار ، من يبذل الروح لكِ سوى عاشقٌ ثوَار؟. بيني وبينكِ آلاف الأسرار ، اختاري طريقكِ فبحر الحب مشوار ، واجعليني في قلبكِ مثل الأنوار ، هنا المودة..هنا الجنة..هنا النار ، إن تركبي البحر أنا في البحر بحار ، أو تصعدي الجو أنا في الكون إعصار ، وأنا عاشقٌ فداءً لأجل عينيك أركب آلاف الأخطار ، وأنتِ إختياري وما غيركِ أختار ، فيا منية النفس هل في الحب أعذار؟.. أحبكِ وقد عاودني الإصرار ، لألقاكِ ونستبق الأقدار زادت الدنيا بهاءً لرؤياكِ ، وخفتت لكِ أضواء الأقمار ، يا أرق وأعذب الألحان ، لا تدعي الليل يمر بنا واسكبي حباً كالشلال ، واشتعلي ناراً هادئة وكفى فؤادي اضمحلال ، وتفجري حباً وتدحرجي شوقاً كالإعصار ، فحبكِ نارٌ قاتلةٌ ، فاعشقيني وكفاكِ غروراً واستكبار. يا حبيبتي آن الأوان أن نطوي الشراع ، آن أن نرجع من بحر الضياع ، آن أن نهجر شاطئ الوداع ، آن أن يغدوا هوانا قصةٌ بين أهل العشق والبلوى تُذاع ، ليعلم العشاق أنه كان في آفاقها حلمٌ فصاع ، يا حبيبتي أقبل الليل فدعي مقلة العينين تحكي الالتياع ، وتذكري أيامٌ تولت بيننا قضيناها سوياً في صراع ، لم نجد إلا أقوالاً لمنانا ودموعاً من أعيننا تراع ، لم أكن أعلم بأن الحب كنزٌ في فؤادينا وأحلامٌ لن تباع ، كان عمراً قد قضيناه معاً ننشر الحب في شتى البقاع ، عيناكِ بحرٌ بها الأمواج والدُّرر ، وببحور عيناكِ لاشط ولاجزر ، كم من عاشقٍ تمنَّى أخذ لؤلؤةٍ فأجابه الموج والأهوال والأخطار ، وبنور عيناكِ يجلوا عن الكون ظلمتُه ، فتشرق الشمس والأنوار تنتشر ، ما كان قلبي مضيئاً دون نورهما ، ولا أضاء بالدنيا شمسٌ ولا قمر ، هاروتَ وماروت أتقنا من عيناكِ سحرهما فبسحر عيناكِ حتى الجن قد سُحِروا ، ماذا أحدِّث عن عيناكِ فاتنتي وقد تغنَّى على أهدابها المطر ، فيا ليتَ شِعري متى ألقاكِ يا قدري وقد تتدخَّل ما بيننا القدر. على عهدي على وعدي سأبقى يا حبيبة العمر ، سأبقى طول أيامي أردد لحن أحلامي ، سأغنى أغنيات الحب من الأعماق ، وأطلق في سماء الوجد موَّالاً يخفف حُرقة الأشواق ، وأسكب للهوى نخباً من الأقداح ، وأرتشف السعادة من فم الأفراح ، ليبقى السعد مؤتلفاً يشع كطلعة الصباح ، على وعدي سأبقى يا حبيبة العمر ، فمهما طال البعد والآهات ، ومهما طالت الأيام والساعات ، لن أنسى مدى عمري بأنكِ نبعُ إلهامي ومصدر كل أنغامي، فدعيني أقول ما لم يقال ، دعيني أفعل ما يقال بأنه مُحال ،دعيني أحبكِ في زمان أصبح الحب فيه ضرباً من خيال، دعيني أحبكِ ولا تكثري السؤال ، لماذا أحبكِ؟..أتسألين لماذا؟.. يا جزءاً من فؤادي ، يا دماً يجري في عروقي ، يا حباً يتغلغل كالسكين في أعماقي ويخترق شراييني ، وتسألين لماذا؟..يا مرارة الآلام وحلاوة الراحة ، يا كل الشقاء وكل السعادة ، يا وردةً تحيطها الأشواق ، لؤلؤةٌ كتبتها في خيالي أقدس الجُمَل ، سواحل الدمع في عينيكِ رائعةٌ ، والكحل يسكن أحياناً في المُقَل ، هم لو رأوا نهدكِ الجذَّاب يداعبني ، لجاؤا من الصين في شوقٍ على عَجَل ، هم لو رأوكِ بفستان السهر في الدُّجَى ، لخرُّوا سجوداً لرب العرش والرسل ، كل النساء إذا شاهدن حسنكِ ، يعدن للبيت في حزن وفي خجل ، إن قلبي به الهوى ، وحبيبتي هي الأمل ، كنت ألقى حبيبتي كل يوم إذا طلّ ، كل يوم لنا لقاء ، دون كللٍ أو ملل ، مطلع الشمس نلتقي نسرق الضمّ والقُبَل كم شربنا من الهوى كؤوساً بالحب والغزل ، انتظرتها يا عسى ، كم تسائلتُ حائراً هل لها واشياً عذل؟..فقلت يومها مالها؟..فقال ربما محتمل ، فاختفت حبيبتي يومها واختفى زورق الأمل ، فسئلت الشمس والقمر ، هل رأيتم حبيبتي هل هي في زُحل؟..كلهم رد باكياً أنها في أَفَل ، ففاض دمعي كأنه سيلُ على جبلٍ ، صرت بالدمع غارقاً وقد تغشاني البلل ، كلما حاولت أن أنسى حبيبتي لا أستطيع ، لأن في كل منعطفٍ غراماً يذكرني فيزداد الوجيع ، ولِي في كل زاوية حكاية مطرزة لها الذكرى تشيع ، وفي أركان قلبي وفي طريقي أراكِ فيشتكي قلبي من الوجيع ، وعند زجاج نافذتي ، وخلف بابي ، أراكِ بكل منحدرٍ تغني وفي عينيكِ ترتسم الدموع ، خيالكِ يا حبيبتي لا يفارقني وفي عيوني وجهكِ لا يضيع ، أَحِنُّ إليكِ بهذا الليل فعصافيري الصغيرة غادرتني ومثلكِ ارتحل عني الجميع. قولي لهم يا سيدتي ، ما أبوحُ من مشاعر لكِ ، يا جنة حبي واشتياقي وجنوني ، يا قبلة روحي وانطلاقي وشجوني ، أحقاً غداً تشرق أضواؤك في ليل عيوني ، آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني ، كم أناديك وفي لحني حنينٌ ودعاء ، أنتِ لولا أنتِ لم أحفل بمن راح وجاء ، إني أحيا بأحلام اللقاء ، رجعت أحمل معي لهيب حنينٍ مستعر ، فالشوق يملأ مهجتي ويهدُّني طول السفر ، ها قد عدت والأشواق نهراً قد انهمر ، من قال إني لا أحن وإن قلبي من حجر ، فإذا سئلتِ عن القطيعة عن وصالٍ قد شُطِر ، قولي لهم أيا واهمون ، فؤادي ونبضي ما انكسر ، قولي لهم مازال يهواني وسيبني ما اندثر ، قولي لهم ذاب الصقيع وضلَّ بحقلي الزهر ، قولي لهم مازال يشرب من كواعبي ثمالاتٍ من القمر ، قولي لهم كم أغرَسَ في حسني بدوراً فأورق وأزدهر ، قولي لهم لولاه لولا شعره ما اندَحَّ طيفي وانتشر ، قولي لهم سأضلُّ ملهمته وسأضل ألهمه ترانيم الدُّرَرَ ، قولي لهم إليكم عني سيضلُّ دنياي وسيبقى لي من أفتنِ الصور. ألا يكفيني لوعةٌ من نار حبكِ ، يكفي أني أحِنُّ إلى سالف وقتيا ، أما أخبروكِ أني شكوتُ حاليا ، أما أخبروكِ أني لهواكِ ماضيا ، أما أخبروكِ أنك قيَّدتِ حياتيا ، أما أخبروكِ أني لكِ هاويا ، أما أخبروكِ أني ما صرتُ قادرا ، أما أخبروكِ أنكِ ملكتِ أمري ، أما أخبروكِ أني لوصالكِ راجيا ، أما أخبروكِ أنكِ في دنياي هوائيا ، أما أخبروكِ أني لكِ باكيا ، أما أخبروكِ أن الدمع صار جاريا ، أما أخبروكِ أني للدجى شاكيا ، أما أخبروكِ أنكِ ناسي وأهليا ، أما أخبروكِ أنكِ زادي ومائيا ، أما أخبروكِ أنكِ على دنياي سلطانيا ، أنا المجنون يا ليلى، وأنتِ عشقي المجنون ، فإذا ماتا هت ليالينا وتاه الوَجدُ في المكنون ، فكوني أنتِ ياقمري حُلمي المرصون . وأخيراً أقول لكِ... قالوا سوف تنسيني وتنسي أنني يوماً وهبتكِ نبض وجداني ، وتعشق موجةً أخرى وتهجر دِفءَ شطآني ، فهل يا تُرى تَنسي يا عمري أنك كنت تهواني
أمير الأحزان
محمد خضر